responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 441
والعشاء، قاله أنس بن مالك.
والثالث: أنها نزلت في صلاة العشاء، كأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا ينامون حتى يصلُّوها، قاله ابن عباس. والرابع: أنها صلاة العشاء والصبح في جماعة، قاله أبو الدرداء والضحاك.
ومعنى «تَتَجافى» : ترتفع. والمَضَاجِع جمع مَضْجَع، وهو الموضع الذي يُضْطَجَع عليه. يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً من عذابه وَطَمَعاً في رحمته وثوابه وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ في الواجب والتطوُّع.
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ وأسكن ياء «أُخْفِي» حمزة، ويعقوب. قال الزجاج: في هذه الآية دليل على أن المراد بالآية التي قبلها: الصلاة في جوف الليل، لأنه عمل يستسرّ الإِنسان به، فجعل لفظ ما يُجازى به «أخفي لهم» ، وإذا فتحت الياء من أُخْفِيَ، فعلى تأويل الفعل الماضي، وإِذا أسكنْتَها، فالمعنى: ما أُخْفِي أنا لهم، إِخبار عن الله تعالى وكذلك قال الحسن البصري: أخفي لهم، بالخُفْية خُفْية، وبالعلانية علانية.
(1110) وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم «يقول الله عزّ وجلّ: أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خَطَرَ على قلب بشر، اقرءوا إِن شئتم: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ.
قوله تعالى: مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ وقرأ أبو الدرداء، وأبو هريرة، وأبو عبد الرحمن السلمي، والشعبي، وقتادة: «من قُرَّاتِ أعيُنٍ» بألف على الجمع.

[سورة السجده (32) : الآيات 18 الى 22]
أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)
قوله تعالى: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً في سبب نزولها قولان:
(1111) أحدهما: أن الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيط قال لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام: أنا أحدّ

صحيح. أخرجه البخاري 4780 عن إسحاق بن نصر به. وأخرجه مسلم 2824 ح 4 وابن ماجة 4328 وأحمد 2/ 466 و 495 وابن أبي شيبة 13/ 109 من طرق عن الأعمش به. وأخرجه البخاري 3244 و 4479 ومسلم 2824 والترمذي 3197 والحميدي 1133 وابن حبان 369 من طرق عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به. وأخرجه البخاري 7498 وعبد الرزاق 20874 وأحمد 2/ 313 والبغوي في «شرح السنة» 4266 من طريق معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة به. وأخرجه أحمد 2/ 313 والدارمي 2/ 335 والبغوي في «شرح السنة» 4268 من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. وله شاهد من حديث سهل بن سعد أخرجه مسلم 2825. ومن حديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو نعيم في «الحلية» 2/ 262.
ضعيف منكر. أخرجه الواحدي 687 عن ابن عباس، وإسناده ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأخرجه الطبري 28262 عن ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار مرسلا. وهو ضعيف، فمع إرساله فيه مجاهيل والصواب أن الآية عامة في كل مؤمن وفاسق. وكون الآية نزلت في ذلك لا يصح وهو من بدع التأويل كونها خاصة في علي وعقبة، والمراد بالفاسق الكافر لا المؤمن العاصي. وانظر «تفسير القرطبي» 4974. و «أحكام القرآن» 3/ 535.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست